الخميس - 17 مارس 2022 - الساعة 08:34 م بتوقيت اليمن ،،،
عدن حرة / خاص
رفضت ميليشيا الحوثيين الانقلابية في اليمن، دعوات السلام والحوار التي أطلقها وتبناها مجلس التعاون الخليجي لاقامتها في العاصمة السعودية الرياض خلال الأيام القادمة.
وتتحجج الميليشيا الحوثية وحكومتها غير المعترف بها دوليا بصنعاء، أن السعودية طرفا في الحرب على اليمن ولا تنطبق عليها الشروط لاحتضان مفاوضات سياسية يمنية، بالاضافة الى حجج أخرى اطلقتها قيادات حوثية ومنها اشتراط الميليشيا أن تكون المفاوضات بين الأطراف الرئيسية للأزمة اليمنية وهي السعودية والامارات والحوثيين، واصفين الاطراف اليمنية بالادوات لتلك الدول، وتناسوا أنهم "الحوثيون" أداة سياسية وطائفية لإيران في اليمن.
وأوضح عبد العزيز بن حبتور وهو رئيس ما يعرف بحكومة الانقلاب بصنعاء ، في تصريحات مع قناة الميادين الايرانية ، أن "أي حوار مقبل يجب أن يجري على جغرافيا محايدة بين صنعاء والرياض"، مؤكدا أن "الدعوات والمبادرات السعودية هي محاولات لذرّ الرماد في العيون"، على حد وصفه.
وأكد أن "رفع الحصار وفتح الموانىء والمطارات هي شروط أي حوار مع دول العدوان"، مشيرا أن "أول خطوة في أي حوار هو إيقاف العدوان". حد وصفه
وختم ابن حبتور، تصريحاته بالقول إن "الدعوة ملغومة من دول العدوان الذين يدعون إلى الحوار في العاصمة التي يشن منها العداوان يوميا"، على حد قوله.
وكان هشام شرف وهو ما يعرف بوزير خارجية حكومة الانقلاب بصنعاء نفى الثلاثاء، صحة ما تردد من أنباء عن توجيه مجلس التعاون لدول الخليج العربية دعوة لوفد صنعاء لإجراء مشاورات في العاصمة السعودية الرياض.
واشترط هشام شرف، في تصريح لوكالة سبوتنيك الروسية، أن تجرى أي مشاورات بين السعودية والإمارات وصنعاء، كأطراف رئيسية في الحرب، مضيفا أن "السعودية والإمارات وموالييهما من جهة، وطرف صنعاء من قوى وطنية تشمل المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله، يعتبر توليفة معقولة لأي ترتيبات للسلام".
ومساء الخميس، أعلن مجلس التعاون الخليجي استضافته مفاوضات "يمنية- يمنية" خلال الشهر الجاري لإحلال السلام داخل البلاد، التي مزقتها الحرب طيلة سنوات.
وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف خلال مؤتمر صحفي، إن المحادثات ستتركز على 6 محاور أساسية، بينها العسكري والسياسي، وتهدف في النهاية إلى فتح ممرات إنسانية وتحقيق الاستقرار، وستجري في الفترة بين 29 مارس/ آذار وحتى 7 أبريل/ نيسان، مشيرا إلى أنها ليست "مبادرة جديدة" من مجلس التعاون الخليجي وأن الحل بأيدي اليمنيين أنفسهم، حسبما أفادت قناة "العربية".
وناشد الأمين العام للمجلس الأطراف المتصارعة في اليمن كافة ودون استثناء، بالمشاركة في هذه المفاوضات ووقف إطلاق النار وبدء محادثات سلام برعاية الأمم المتحدة وبدعم من دول الخليج.
يذكر أن المبعوث الأممي لليمن غروندبرغ رعا مشاورات تمهيدية في العاصمة الاردنية عمان، والتقى خلال الايام الماضية بعدد من الاطراف السياسية اليمنية ومنها الحكومة والمجلس الانتقالي والحوثيين وحزبي الاصلاح والمؤتمر، تمهيدا لمشاورات تعتزم الأمم المتحدة رعايتها.