الأحد - 14 أبريل 2024 - الساعة 06:27 م بتوقيت اليمن ،،،
محمد المسبحي
كثيرون ممن كتبوا عن شريحة مهمة في المجتمع اليمني ألا وهم شريحة المتقاعدين، وانا اسعى في هذه المرة أن نثمن حقهم وأن نبرز مشكلاتهم الكبيرة، لأنهم بحق يستحقون الكثير من المراعاة والإهتمام لما قدموه طيلة فترة سنواتهم الوظيفية.
وكما اعتقد أن هذا الموضوع يجبرنا على التأكيد عليه بهذا المقال لانه سيشملنا جميعا عاجلا غير اجل ، ونحاول أن نجد حلول للجهات المسؤولة، لعلّ وعسى أن تحسن تلك الحلول والمقترحات من أحوال الشريحة الكبيرة في المجتمع.
فبرغم من الظروف الصعبة التي تمر بها البلد الا ان الحكومة غالبا ما تسعى إلى تقديم ماهو أفضل لمواطنيها من جميع النواحي، فهي إذا ما سعت إلى ضمان حياة كريمة، فلها أن تفخر بمثل هكذا منجز، وبالتالي سيزيد من الأواصر والروابط بين الحكومة والشعب.
دائما مانبحث ونركز على ايجابيات المرحلة التي نعيشها اذا ما استحقت الإشادة، ونحاول أن نبرزها ونسعى للتأكيد عليها اذا ما نحجت مساعيها للمنفعة العامة، وفي الوقت ذاته نشخص السلبيات، والتي هي بطبيعة الحال نتيجة تراكم السنوات السابقة من تخبطات وصراعات ، والتي تحتاج إلى ثورة إصلاح حقيقية.
أن شريحة المتقاعدين ولسنوات خلت يعدون من المنسيين وتعتبر حقوقهم غائبة كما قال المعلم الذي استوقف رئيس الحكومة بن مبارك في مديرية غيل باوزير يشكوه الفجوة المالية للمعلمين والمتقاعدين إن صحت تسميتها التي يعيشها المعلم المتقاعد وباتت تؤرق كل المتقاعدين.
وبطبيعة الحال أكثر المتقاعدين يعيشون حياة صحية غير مستقرة، فبالتالي اي زيادة طفيفة على مرتباتهم لا تجدي نفعا بسبب زيادة الأسعار بصورة عامة والعلاج بصورة خاصة، الحلول وإن ساهمت وبشكل بسيط لحل شيء من معاناتهم، لكنها وفي ظل الغلاء المعيشي تحتاج إلى حلول واقعية، فمتى ما استطعنا أن نسيطر على السوق وعدم تلاعب ضعاف النفوس على أسعاره نكون قد أوجدنا حلا واقعيا، ومتى ما سيطرنا على جشع بعض الأطباء الذين امسوا ينهشون بأجساد مرضاهم باسعار الكشف الخيالية وعلاجهم باهظ الثمن هنا نكون قد أوجدنا حلا واقعيا، وتشجيعا منا وتثمينا لخطوات الحكومة الساعية للعمل نعتقد بوجود حل ينال فيه المعلم والمتقاعد حقوقهم في العيش الكريم.