نشر المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي "افيخاي ادرعي"، قبل قليل، منشورا على صفحته في منصة إكس، زعم فيه أن الجيش عثر على وسائل قتالية ومعدات تكنولوجية في وحدة الرنين المغناطيسي في مستشفى الشفاء الطبي الذي تم اقتحامه فجر اليوم الأربعاء.
وقال ادرعي في منشوره: "قوات جيش الدفاع تكشف عن مقر قيادة عملياتي ووسائل قتالية ومعدات تكنولوجية في مبنى التصوير بالرنين المغناطيسي التابع لمستشفى الشفاء".
وأضاف: "تواصل وحدة الكوماندوز "شلداغ" ووحدات خاصة أخرى تحت قيادة الفرقة 36 عملها بطريقة دقيقة في محيط مستشفى الشفاء حيث تقوم بأعمال التمشيط بحثاً عن البنى التحتية والوسائل الإرهابية لمنظمة حماس (الإرهابية) ".
وتابع: "وواجه المقاتلون، عند دخولهم إلى أرض المستشفى، عدداً من المخربين وقضوا عليهم. وفي وقت لاحق، وأثناء عمليات التمشيط داخل أحد أقسام المستشفى، عثر المقاتلون على غرفة تحتوي على وسائل تكنولوجية خاصة ومعدات قتالية ومعدات عسكرية تستخدمها منظمة حماس (الإرهابية) " .
ومضى ادرعي في ادعاءاته: "وفي قسم آخر تم العثور على مقر عملياتي ووسائل تكنولوجية تابعة لمنظمة حماس الإرهابية، مما يدل على استخدام المنظمة الإرهابية للمستشفى لأغراض (إرهابية) " .
واختتم: "ويواصل جيش الدفاع الإسرائيلي العمل في محيط المستشفى بناءً على المعلومات الاستخبارية المتوفرة وسعياً لمنع إلحاق الأذى بالطواقم الطبية وغيرهم من المدنيين الذين لجأوا إلى المستشفى"
وتنفي حركة حماس تلك الاتهامات في كل مرة، وطالبت مرارا بنزول ميداني لأي فرق دولية متخصصة لتفقد كافة المستشفيات في غزة وفحصها والتأكد من مزاعم الجيش الإسرائيلي، وهو ذات النفي والمطالب التي سبق لإدارة مستشفى الشفاء بإطلاقها خلال الساعات الماضية.
كما أكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن المستشفى خال إلا من الأطباء والمرضى والنازحين وأن هؤلاء لا يملكون شيئا يُخفونَه بداخله.
وفيما تقول واشنطن إنها لم تعطي الضوء الأخضر لتل أبيب للدخول إلى مستشفى الشفاء وأن الاقتحام والتنفيذ إسرائيلي بحت، تشدد حركة حماس على أن تبني الولايات المتحدة لرواية إسرائيل بأن الحركة تستخدم مجمع الشفاء لأغراض عسكرية يعطي الضوء الأخضر للاقتحام، محملة تل أبيب وبايدن كامل المسؤولية عن ذلك.
من جانبه، صرح المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، بأن الأمم المتحدة تشعر بالقلق إزاء ما يحدث بمجمع الشفاء الطبي في غزة، ويجب حماية المرافق الطبية بموجب القانون الإنساني.
وعند سؤاله عما إذا كان الأمين العام للأمم المتحدة يدين اقتحام مجمع الشفاء، قال دوجاريك: "نحن قلقون للغاية بشأن ما نراه. لا نرى سوى الرسائل، وليس لدينا أشخاص على الأرض".
وشدد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، على أن المستشفيات لا ينبغي أن تكون ساحة معركة.
وبلغت آخر حصيلة لضحايا القصف الإسرائيلي على قطاع غزة أكثر من 11500 ألف قتيل، بينهم 4710 أطفال، وأكثر من 3130 امرأة، ونحو 198 فردا من الكوادر الطبية، و21 رجلا من طواقم الدفاع المدني، و51 صحافيا، وما يزيد عن 29 ألف جريح، أكثر من 70% منهم من الأطفال والنساء. بالمقابل قتل أكثر من 1500 إسرائيلي وأصيب أكثر من 5 آلاف بجروح، إلى جانب مقتل 368 جنديا إسرائيليا.