ودعا المندوب الصيني إلى فتح ممرات إنسانية وإيصال المساعدات إلى قطاع غزة وإلغاء قرار تهجير السكان.
وطرحت الولايات المتحدة على مجلس الأمن الدولي مشروع قرار حول التصعيد بين إسرائيل وفلسطين يدين حركة "حماس" ويعترف بحق إسرائيل في الدفاع عن النفس، ولا يدعو إلى وقف إطلاق النار.
وجاء في مشروع القرار الأمريكي أن مجلس الأمن "يرفض ويدين بشكل لا لبس فيه الهجوم الإرهابي الوحشي الذي ارتكبته حماس وغيرها من الجماعات الإرهابية، والذي وقع في إسرائيل منذ 7 أكتوبر".
ويؤكد مشروع القرار من أيضا حق إسرائيل الثابت في الدفاع عن النفس فرديا وجماعيا، ويدعو إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن الرهائن "المحتجزين لدى حماس"، واحترام القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك حماية المدنيين.
وسبق لروسيا أن وزعت قبل أسبوعين مشروع قرار في مجلس الأمن يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في منطقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، كما تدين الوثيقة بشدة أعمال العنف والأعمال العدائية ضد المدنيين وكل الأعمال الإرهابية، ولكن قابله مجلس الأمن بالرفض.
كما فشل مجلس الأمن الدولي، بعدما استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو)، في اعتماد مشروع قرار برازيلي يقضي بوقف الأوامر الإسرائيلية بإجلاء سكان شمال قطاع غزة إلى جنوبه، ويدعو لهدنة إنسانية وإنشاء ممرات آمنة.
وفي وقت سابق اليوم، تحدث الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عن محاولات للعب على المشاعر الدينية في سياق ما يحدث في الشرق الأوسط، هدفها زيادة عدم الاستقرار في العالم.
وقال بوتين خلال لقاء مع ممثلي الجمعيات الدينية في روسيا: "إنهم يحاولون اللعب على المشاعر الوطنية والدينية لملايين الناس. وهذه السياسة تطبق منذ فترة طويلة، قبل وقت طويل من الأزمة الحالية".
وأوضح أن موسكو تتابع بقلق وألم الأحداث التي تشهدها الأرض المقدسة، التي لها مكانة مقدسة بالنسبة للمسيحيين والمسلمين واليهود.
وقال بوتين: "أردت أن أتحدث إليكم عن الأحداث في الشرق الأوسط، وفي بعض المناطق الأخرى من العالم، ولكن قبل كل شيء، بالطبع، حول الشرق الأوسط. لأن هذا يهمنا".
وأضاف: "نتابع جميعا بقلق وألم في قلوبنا الوضع المأساوي على الأرض المقدسة، والتي له أهمية مقدسة بالنسبة للمسيحيين والمسلمين واليهود وأتباع الديانات التقليدية الكبرى في العالم. حيث أودت جولة جديدة من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بحياة الآلاف من الأشخاص".
وحذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من المحاولات الإسرائيلية الرامية لتحويل طابع الصراع من سياسي إلى ديني، وأكدت مجددا على رفضها لذلك بشدة.
وأكدت الوزارة في حراكها الدبلوماسي أن "صراعنا مع الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين ولم يكن يوما من الأيام مع اليهود، وعليه، لطالما حذرت الوزارة من المحاولات الرامية لتحويل طابع الصراع من سياسي إلى ديني، وتؤكد مجدداً على رفضها ذلك بشدة".