وكالات
كشفت قناة "فوينيا خرونيكا" العسكرية على "تلغرام" عن الأسباب المحتملة لتأجيل إسرائيل العملية البرية في قطاع غزة.
وقالت إن العملية البرية التي يعتزم الجيش الإسرائيلي القيام بها داخل أحياء غزة يمكن أن تؤدي إلى حرب "الكل ضد الكل".
وأضافت: "في مثل هذه الحرب، ستكون هناك إسرائيل والولايات المتحدة وحلفاؤها العرب في المنطقة من ناحية، وإيران وقطر واليمن ولبنان وسوريا والعراق ودول أخرى من ناحية أخرى".
ومن الواضح أن إسرائيل والولايات المتحدة تستعدان علنا لهذا الشكل من المواجهة، حيث يتم إرسال حاملات الطائرات الأمريكية إلى البحر الأبيض المتوسط، وسيتم تسليم منظومة الدفاع الصاروخي "ثاد" وأسلحة أخرى إلى إسرائيل قريبا.
وبعد هجوم حماس في 7 أكتوبر، أعلنت القيادة الإسرائيلية في 9 أكتوبر عن تعبئة 300 ألف جندي احتياطي لشن ضربة انتقامية، ولم يحدث مثل هذا التجنيد على نطاق واسع في البلاد. وبعد ذلك، تم الكشف على الفور عن الكثير من المشاكل في التنظيم والإمداد والتخطيط.
كما أن عدم اليقين والارتباك في انتشار الجيش الإسرائيلي يؤثر على قدرته على الاستجابة السريعة للتهديدات سواء في الوقت الحالي أو مع احتمال اتساع نطاق الصراع.
وأضافت القناة أنه لهذا الغرض، يتم النظر في مسألة نشر قوات مشاة البحرية الأمريكية و90 طائرة في المنطقة إلى جانب حاملة الطائرات "جيرالد آر فورد" ومدمرات مزودة بصواريخ توماهوك.
ومعظم جنود المشاة في جيش الدفاع الإسرائيلي، وخاصة جنود الاحتياط، غير مستعدين لعمليات واسعة النطاق، بل والأسوأ من ذلك للقتال المكثف في المناطق المدنية.
وأشارت إلى أن وحدات القوات الخاصة الإسرائيلية قد تكون على مستوى عال من الجاهزية، إلا أن هذه القوات قليلة العدد وضعيفة التسليح.
وأضافت أنه إذا فشل إنهاء الصراع بالطرق السياسية، فسيتعين على الجيش الإسرائيلي عاجلا أم آجلا دخول المدينة. وفي الوقت نفسه، تدرك قيادة الجيش وإسرائيل ككل مخاطر بدء عملية بالمستوى الحالي من تدريب القوات.
ونوهت بأن تعبئة 300 ألف جندي احتياط أدت إلى حقيقة أن القوات قد تم نشرها وتوزعها حول قطاع غزة، لكنها تقف دون حراك.
وختمت القناة بأن الآلة العسكرية للجيش الإسرائيلي بأكملها عالقة في حالة متوسطة: يتم إنفاق موارد كبيرة للحفاظ على الجيش منتشرا، وهي ليست كافية، وتتكبد القوات خسائر في مناوشات صغيرة مع "حماس و"حزب الله" اللبناني. المصدر:RT
في غضون ذلك، أكد الناطق العسكري لسرايا القدس "أبو حمزة" أن محاولة دخول الجيش الإسرائيلي إلى قطاع غزة "ستشفي غليل صدور آلاف المقاتلين المدربين التواقين لملاقاة ألوية الجيش الإسرائيلي".
وقال أبو حمزة: "بعد ثمانية عشر يوما من معركة طوفان الأقصى، بات من الواضح لدينا أن حكومة الاحتلال لا تريد لأسراها أن يروا النور، بل ولا تعير أدنى اهتمام لأرواحهم، ونحن نرى أن المجرم نتنياهو سيكون سبباً في تسريع زوال الكيان الصهيوني بحكومته وجيشه وفقا لأهوائه الشخصية".
وأضاف: "إن الزيارات التفقدية المتكررة من قادة العدو للتحشدات العسكرية المهترئة على الجبهتين الشمالية والجنوبية تعكس حالة الإحباط التي يعانيها الجيش الذي يدعي جهوزيته منذ ما يزيد عن عشرة أيام، علما أن هؤلاء القادة يعلمون جيداً ما ينتظر ضباطهم وجنودهم على تخوم قطاع غزة".
وتابع: "محاولة دخول جيش العدو الصهيوني إلى قطاع غزة سيشفي غليل صدور آلاف المقاتلين المدربين التواقين لملاقاة ألوية جيش العدو، وسيرى العالم بسالة وبأس المقاتل الفلسطيني الذي يقاتل ترسانة العدو الرهيبة ومن خلفه الشيطان الأكبر أمريكا بعقيدة لا تسمح له أن يخرج من هذه المعركة إلا منتصرا".