الثلاثاء - 24 أكتوبر 2023 - الساعة 01:28 ص بتوقيت اليمن ،،،
وكالات
يستمر القصف والاشتباكات بين حزب الله اللبناني والجيش الإسرائيلي على الحدود اللبنانية الإسرائيلية وسط دعوات من عدة سفارات لرعاياها بالمغادرة كان آخرها السفارة الأميركية ما يوحي بحرب وشيكة فيما هدد وزير الدفاع الأميركي لويد اوستون بان بلاده ستتدخل عسكريا في حال تدخلت أطراف أخرى في حرب غزة في إشارة لإيران وأذرعه.
وحذر أوستن الأحد من أن الولايات المتحدة "لن تتردد في التحرك" عسكريا ضد أي "منظمة" أو "بلد" يسعى الى "توسيع" النزاع القائم في غزة الى ساحات اخرى في الشرق الأوسط بين اسرائيل وحركة حماس فيما ارسلت بلاده حاملتي طائرات الى شرق المتوسط مع بداية الصراع وزودت الدولة العبرية بمعدات عسكرية وذخائر فيما يدعو الرئيس جو بايدن الى تقدم دعم مالي غير مسبوق للدولة العبرية.
وقالت صحيفة إسرائيل اليوم ان طائرة نقل أميركية تحمل معدات قتالية تهبط في مطار رامون بمدينة إيلات جنوبي إسرائيل لتقديم الدعم للجيش الاسرائيلي.
وتقول مصادر ان واشنطن ارسلت قوات نخبة الى اسرائيل للمشاركة في حرب برية وشيكة في غزة لكن مصادر أميركية تنفي ذلك نفيا قاطعا قائلة انها لن تشارك في المعارك بين اسرائيل وحماس.
وبعد بضع ساعات من إعلان البنتاغون تعزيز انتشاره العسكري في المنطقة في مواجهة "التصعيد الأخير من جانب إيران وقواتها بالوكالة"، صرح أوستن لمحطة "ايه بي سي نيوز" مخاطبا "من يسعون الى توسيع النزاع: نصيحتنا هي لا تقوموا بذلك. نحتفظ بحقنا في الدفاع عن أنفسنا ولن نتردد تاليا في التحرك".
وأضاف فيما يبدو انه انغماس اميركي اكبر في النزاع المرتبط بغزة "في الواقع، ما نشهده هو احتمال تصعيد كبير للهجمات على قواتنا ومواطنينا في المنطقة" متابعا "لهذه الاسباب، سنقوم باللازم لنتأكد من أن قواتنا متمركزة في شكل جيد وتحظى بالحماية وأننا قادرون على الرد".
وفي بيان صدر ليل السبت-الاحد، أفاد وزير الدفاع أنه سيتم نشر منظومة "ثاد" المضادة للصواريخ وبطاريات "باتريوت" إضافية للدفاع الجوي "عبر المنطقة".
وتابع "وضعت أخيرا عددا إضافيا من القوات في تأهب استعدادا للانتشار في إطار خطة طوارئ احترازية، من أجل زيادة جاهزيتها وقدرتها على الاستجابة بسرعة عند الحاجة".
وأضاف أن "هذه التدابير ستعزز جهود الردع الإقليمي وستعزز حماية القوات الأميركية في المنطقة وتساهم في الدفاع عن إسرائيل".
ولم يحدد البنتاغون في بيانه عدد الجنود الأميركيين الذين سينتشرون إضافة الى الجنود الموجودين أصلا في الشرق الاوسط، وخصوصا في العراق حيث تم اخيرا استهداف قوات أميركية.
كذلك، حذر أوستن الاحد عبر ايه بي سي "أي منظمة وأي بلد يسعى الى توسيع النزاع واستغلال هذا الوضع المؤسف للغاية في شكل اكبر". لكنه لم يسمِّ ايران او حزب الله الذي اتهمته اسرائيل الأحد بأنه "يجر لبنان الى حرب".
وقال الجيش الإسرائيلي الاثنين إنه أحبط هجوما صاروخيا كان حزب الله اللبناني يخطط للقيام به الليلة الماضية مشيرا على منصة إكس إنه ضرب "البنية التحتية الإرهابية للحزب بما في ذلك مجمع عسكري ونقطة مراقبة إضافة لنحو 4 خلايا إرهابية تابعة له في جنوب لبنان".
وقال الجيش إن الخلايا كانت تعتزم إطلاق صاروخ مضاد للدبابات على بلدة شلومي الإسرائيلية.
وفي ضوء تصعيد الهجمات من جانب حزب الله، تريد إسرائيل إخلاء المزيد من البلدات في شمال البلاد.
ونفذ الطيران الحربي الإسرائيلي، ليل الأحد/ الاثنين غارة على الحدود جنوبي لبنان، وفق ما أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
واضافت الصحيفة الاسرائيلية "الطيران الحربي الإسرائيلي ينفذ غارة في محيط قرية عيترون جنوب لبنان.
بدورها ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان في وقت متأخر الأحد، أن "الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارة على الأطراف الجنوبية لبلدة عيترون، وسمع صداها في أنحاء الجنوب".
وأعلن الصليب الأحمر اللبناني نقل جثامين ثلاثة قتلى تم استهدافهم بقصف إسرائيلي على الحدود .
واضاف في بيان أوردته "الوكالة الوطنية للإعلام"اليوم الإثنين :"نقلت طواقمنا قبيل منتصف ليل أمس الأحد ، من تلة بسطرة الحدودية في خراج بلدة حلتا جثامين ثلاثة شهداء تم استهدافهم بالقصف الإسرائيلي".
وأضاف أن "هذه العملية جرت بالتنسيق مع الجيش اللبناني و قوات الطوارىء الدولية العاملة في الجنوب(يونيفيل) ".
وأفادت الوكالة بأن "قرى القطاع الغربي من رأس الناقورة وحتى بلدة رامية والجرود المتاخمة للخط الأزرق عاشت ليلا هادئًا تخللته قنابل مضيئة أطلقها العدو مع تحليق لطيرانه الاستطلاعي استمرّ حتى الصباح".
وأشارت إلى تسجيل التزام قوات "يونيفيل" بمراكزهم العسكرية وعدد من نقاط المراقبة في المناطق الساخنة ، لافتة إلى ازدياد حركة النزوح من القرى المتاخمة باتجاه المناطق الأكثر أمنًا.
ومع تصاعد القتال على الحدود اللبنانية الإسرائيلية دعت السفارة الأميركية في لبنان مواطنيها إلى المغادرة بسبب الوضع الأمني الذي لا يمكن التنبؤ به.
وقالت السفارة في منشور على منصة "إكس أوردته الوكالة الوطنية للإعلام اليوم الإثنين "على المواطنين الأميركيين الذين يرغبون في مغادرة لبنان المغادرة الآن، بسبب الوضع الأمني الذي لا يمكن التنبؤ به".
وأضافت "ما زالت هناك رحلات تجارية متاحة، ولكن هناك انخفاض في القدرة الاستيعابية، يرجى التحقق من خيارات الطيران في مطار بيروت رفيق الحريري الدولي".
وطالبت العديد من الدول بما فيها العربية رعاياها بمغادرة لبنان أو الابتعاد عن مناطق الاشتباكات في الجنوب وسط خوف من حرب شاملة وشيكة.
وسعت قوى إقليمية ودولية على غرار فرنسا إلى احتواء أي توتر مقبل حيث وجهت باريس تحذيرات مباشرة لحزب الله والحكومة اللبنانية من تداعيات أي تصعيد محتمل.
وقال وزير الدفاع يوآف غالانت مطلع الأسبوع إنه وافق على إخلاء 14 بلدة أخرى قريبة من الحدود اللبنانية. كانت إسرائيل قد أقامت قبل أسبوع منطقة عسكرية مغلقة بمساحة 4 كيلومترات بالمنطقة الحدودية مع لبنان.
وحذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حزب الله من فتح جبهة ثانية في الصراع مع حماس بأنه سيكون "خطأ حياتهم".