الأحد - 12 مارس 2023 - الساعة 11:01 م بتوقيت اليمن ،،،
الأناضول
ضرب زلزال بقوة 4.4 درجات، الأحد، ولاية أضنة جنوبي تركيا.
وذكرت إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد" في بيان أن الزلزال وقع الساعة 15.31 (12.31 ت.غ) على عمق 7.7 كم.
وأضافت أن الزلزال وقع في منطقة "صائم بيلي" التابعة لولاية أضنة.
ولم ترد على الفور أنباء عن أضرار جراء الزلزال.
100 ألف خيمة باكستانية لمنكوبي زلزال تركبا
في غضون ذلك، قالت وكالة الأناضول التركية أن مجموعة من الشركات الرائدة في صناعة الخيام بباكستان تكرس كل طاقتها لإنتاج 100 ألف خيمة لتركيا بحلول نهاية مارس/ آذار الجاري، لدعم ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب جنوبي البلاد في 6 فبراير/ شباط الماضي.
وعقب زيارة رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف لتركيا، في 19 من الشهر الماضي، بدأ العمل في باكستان على تجهيز 100 ألف خيمة لصالح ضحايا الزلزال، وتواصل مصانع عديدة العمل لساعات إضافية لتوفير هذا العدد.
وتشتهر المصانع الموجودة حول مدينة قصور، على بعد ساعة جنوب مدينة لاهور عاصمة مقاطعة البنجاب (شرق)، بصناعة خيام يتم تصديرها إلى جميع أنحاء العالم.
وتستخدم مقاطعة البنجاب جزءا كبيرا من إنتاج القطن في باكستان، ونظرا لأن القطن هو المادة الخام الأساسية في إنتاج نسيج الخيام والقماش، تحولت مدينة لاهور إلى عاصمة هذه الصناعة في باكستان.
سلعة مطلوبة دوليا
ووفقا لبيانات وكالة التصنيف الائتماني الباكستانية، تمتلك باكستان القدرة سنويا على إنتاج 100 مليون متر مربع من القماش المستخدم في صناعة الخيام.
وتصدر باكستان، بحسب المعطيات، 60 بالمئة من قماش الخيام المصنع محليا، فيما يتم استثمار النسبة المتبقية داخل البلد الآسيوي.
وباكستان تشتهر بتوفيرها أقمشة الخيام والبطانيات لمؤسسات دولية، مثل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنظمة الصحة العالمية وبرنامج الأغذية العالمي واتحاد جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.
ووفق معطيات 2020، تحتل السعودية صدارة الدول التي تستورد من باكستان الخيام والأقمشة والأقمشة المشمعة بنسبة 22 بالمئة من إنتاج البلاد تليها تركيا 14% بالمائة، والإمارات 8 بالمائة والولايات المتحدة 5 بالمائة.
وفي 2020، حققت باكستان عائدات مالية من صادراتها من الخيام والأقمشة والقماش المشمع بلغت 98.4 مليون دولار، ثم ارتفع في 2021 إلى 110.3 مليون دولار.
وسنويا، يتبدل الطلب على الخيام الباكستانية تبعا للكوارث الطبيعية والصراعات الإقليمية والأزمات الصحية.
101 مصنع
وقال رئيس جمعية منتجي ومصدري الخيام في باكستان عثمان رسول بوت للأناضول إنه يوجد 101 مصنع لإنتاج الخيام في جميع أنحاء البلاد، منها 48 في البنجاب.
وأضاف أن الشركات المنتجة والمصنعة للخيام في مدينة قصور أوقفت جميع الطلبات الواردة من الخارج، وتعمل بشكل كامل على صناعة الخيام لصالح ضحايا الزلزال في تركيا.
وذكّر بوت بأن رئيس الوزراء شريف التقى مع ممثلي شركات الخيام بعد زيارته لتركيا، ووجّه بإنتاج 100 ألف خيمة لصالح ضحايا الزلزال.
ومشددا على تميز بلاده في هذه الصناعة، قال بوت إن "باكستان في طليعة دول العالم في مجال إنتاج الخيام، ويمكننا إنتاج 200 ألف خيمة شهريا".
وتابع: جميع المواد الخام الأساسية في إنتاج الخيام موجودة في باكستان، لذلك تمتلك شركاتنا قدرات مهمة في صناعة الخيام بسرعة وبسعر مناسب.
وبالنسبة لمقاطعة البنجاب، قال بوت إنها تنتج أكثر من 60 بالمائة من القطن في البلاد، وتمتلك المعدات اللازمة التي تمكنها من معالجة القطن بسرعة والإنتاج بأسعار معقولة.
أفضل خيام لتركيا
ولنوعية الخيمة تأثير على عملية صنعها، إذ قال أحمد عثمان بوت، مدير شركة (UTS) ،إحدى الشركات المهمة في إنتاج الخيام، إن إنتاج الخيام الشتوية يستغرق وقتا أطول من الخيام الصيفية.
وأردف بوت في حديث مع الأناضول أن جميع المصانع في مدينة قصور تبذل قصارى جهدها لإنتاج أفضل الخيام للمتضررين من زلزال قهرمان مرعش جنوبي تركيا.
وبحسب هيئة إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد)، مساء السبت، أودى الزلزال بحياة 47 ألفا و975 شخصا.
وفي 6 فبراير/ شباط الماضي، ضرب زلزال جنوبي تركيا وشمالي سوريا بقوة 7.7 درجات ثم أعقبه آخر بقوة 7.6 درجات وتبعتهما آلاف الهزات الارتدادية القوية، ما أودى بحياة عشرات الآلاف معظمهم في الجنوب التركي، إضافة إلى دمار هائل.