إن بلاد اليمن والتيمن والتشائم والتهائم ويمنات والطود والأعراب في نجد والحجاز واراضي وأمصار تشكلت لاحقا" عبر عصور وعبر هجرات إنسانية بفطرتها السليمة وعاشت واستقرت واسست اعظم ممالك الأرض في الجزيرة العربية مهد البشرية الثانية من بعد الطوفان
فكان الوجود الثاني للبشرية في(جنوب الجزيرة العربية) انتقل اليها نوح عليه السلام مع من معه بعد الطوفان الذي اغرق مساكن الأنسان الاول في منتصف الارض بين جنوب و (شمال الجزيرة العربية ) وبدئ عهد ولادة جديدة في تاريخ البشرية الثانية عرفوا باقوام مابعد الطوفان .
قبل ان نفهم جفرافية اليمن يجب ان نعود لبداية الخلق وانتشار النسل من بعد الطوفان من عهد نوح عليه السلام الى عهد هود وولده قحطان وولده يعرب الذي تنتسب اليه العرب الذي اولد سبأ فاولد سبأ عشرة ابناء جاءت منها القبائل العربية من ولديه حمير وكهلان تقسموا في جزيرة العرب سته تيمنت واربعة تشائمت كما جاء في الحديث الشريف للنبي صلى الله عليه وسلم.
لقد قمت بتقسيم هذا الأمر الى قسمين :
١- القسم الأول بداية التأسيس للبشرية الثانية من الذرية الصحيحة التي حملت مع نوح من ابناءه ومن آمنوا معه الذي انجاهم الله من الطوفان وعاد الهالكة ونجاة النبي هود عليه السلام وانتشار ذريته وحديثنا حول .. البشرية بعد الطوفان
نحن الان امام تقسيم جغرافي للجزيرة العربية مابعد الطوفان وبداية انتشار موجهة بشرية خالصة درية من حمل مع نوح عليه السلام لم تختلط مع جينات المسوخ التي كانت تعيش سابقا" في الارض قبل ان تنقضي دورة الحياة الاولى قبل الطوفان التي اختلط بها الجنس البشري مع مخلوقات هبطت للأرض يقال انها ملائكة والبعض يقول انها من الجآن والله اعلم
تزاوجت مع البشر ونشأ جنس من المسوخ وجدت لهم اثار وتماثيل لتلك المخلوقات في حضارة بابل ونقوش كثيرة وأسطورة حية عرفت بالأنانوناكي كانت تحكم البشرية وتتناسل معهم وتمدهم بالعلوم المحرمه التي ورثوها قوم عاد لاحقا" من بعض الناجون مع نوح فحاولوا اعادة هذا النسل عندما صنعوا نقاط دوامية بالبحر واخرى نقاط تقاطع نجميه بالأرض وفتحوا بوابات كونية تتعامد مع مصانعهم التي انشئت بالارض(من اهرامات ومسلات ومصانع طاقه وصروح فلكيه) في نقاط تقاطع زمني مكاني
فاخترقوا الزمن واستطاعوا ابطاءه في تردد معين يخلق مناخ مناسب في ظهور هذة المخلوقات من المسوخ كما حصل في زمن نوح، حيث كان للزمن تردد مختلف عن ما اصبح عليه بعد الطوفان، فأهلك الله هذه القرون من الزمن واخفاها، يقول تعالى (وكم اهلكنا من القرون من بعد نوح وكفى بربك بذنوب عبادة خبيرا بصيرا)
كلام رب العالمين واضح ، فلن تجد احد عمر مثل سيدنا نوح بعده ولا قوم افسدوا في الارض كما كان الأنانوكي المسوخ قبل الطوفان الذي اعاد احياءهم قوم عاد بعدهم الذي طال عمرهم وعمروا بالأرض، وقالوا من أشد منا قوة طبعا"
لم يكن نبي الله هود ومن معه جزء من تركيبة قوم عاد الممسوخه كان صحيح الفطرة بهيئه بشر طبيعية ولازال حجم قبرة يشهد عليه في حضرموت (جنوب الجزيرة العربية ) عكس اثار قوم عاد الضخمه فوصفه الله بقوله ( والى عاد اخاهم هودا ) اشارة واضحة فصلت بكلمه (اخاهم)
لم يكن عدد البشرية حينها الا تسلسل زمني لنسل أربعة من اولاد نوح وهود عليه السلام الخامس من نسل نوح فأخاهم كلمه لعدم الخروج عن النسل وعدم الانتماء في القوم المشار اليهم فأستثناه الله بكلمه اخاهم كما استثناء الله سيدنا نوح من قبله في قوله تعالى ( إذ قال لهم أخوهم نوح ألا تتقون)
فكان الأمر قد انتقل من قوم نوح حتى قوم عاد في وراثة تلك العلوم المحرمه فكانت الخاتمة مماثله خسف وابادة جماعية من على وجهة الأرض بأستثناء سيدنا هود عليه السلام ومن معه الذي نجاهم الله صحيحي الفطرة مثل ماحصل مع درية نوح ومن معه يقول تعالى في سورة الاسراء ( ذرية من حملنا مع نوح إنه كان عبدا شكورا) ..
فما المعنى من الذرية اذا لم تكن نقية في اشارة اليهم تلك الاقوام السوية التي جاءت منها البشرية العرباء العربية السويه دون ريب او شك بالمعنى العربي اي الصحيح المكتمل في النسل الواحد واللسان الواحد واللغه الواحدة فعرفوا بمسمى عرب عاشوا واستقروا وتناسلوا في اطار جغرافي واحد ودين واحد ورب واحد .
القسم الثاني في بداية خلق وانتشار ووجود البشرية الثانية الى اليوم ومجيئ العرب مع من نجى مع هود عليه السلام ومن ذريته قحطان وعدنان ابناء هود عليه السلام هو موضوعنا القادم وبداية ظهور العرب يقول عز من القائل ( أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين من ذرية آدم وممن حملنا مع نوح ومن ذرية إبراهيم وإسرائيل وممن هدينا واجتبينا إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجدا وبكيا )
الجزيرة العربية وبداية الخلق "ج 2"
جغرافية اليمن ..
كان يوم امس في راسي فكرة وهي سرد فترة تاريخية بخصوص تقسيم جغرافية اليمن واي الانظمة في الحكم كانت هي الافضل ومعنى مسمى (اليمن ويمنات وتهامة وحضرموت وذو ريدان وسبأ )
كنت اريد العودة للماضي في قراءة احداثه للمستقبل ولكن تشعب معي الأمر وتفرع حتى عاد بي الى لحظة بدئ ظهور ماعرف بمسمى (العرب ) وجينات العرب ونطاق انتشارهم وتوسعهم فأخدني الموضوع الى البحث حول القبائل العربية واساس مرجعهم في تقسيم جماجم العرب القحطانية والعدنانية
فوجدت انه لايوجد اي اثر مادي لمصطلح (العرب البائدة والعاربة والمستعربة) وانه مصطلح خاطئ وانما العرب هم العرب منذ عهد جد العرب قحطان بن هود بن شالخ بن قينان بن ارفخشد بن سام بن نوح ، فأولد هود قحطان وعدنان ومنهما تفرعت القبائل في جزيرة العرب ومنها من بقاء و تيمن ومنها من تشائم في العراق والشام .
وجدت ان الامر غير مستوفى ولم تكتمل الصورة وهناك اقوام من نسل ابراهيم عليه السلام لم ندكرهم منهم ذرية اسماعيل واسحاق ويعقوب والى اين تفرعت واين استقرت فذهبت للبحث لنقطة البداية في بداية الخلق وبداية ظهور البشرية الثانية من نسل نوح واحداث قوم نوح وومن حمل مع نوح وتفرعت منهم ذرية انعم الله عليها عاشت في الارض وانتشرت وانعم الله عليهم من الملوك والأنبياء والرسل .
وسنبدئ الان في اكمال هذا الأمر من حيث ما توقفت عنده في القسم الاول وقصص قوم نوح الى عهد سيدنا هود عليه السلام الذي جاء من نسله العرب، وسنتعرف على نبينا ابراهيم عليه السلام ونسله من ابناءهم اسماعيل واسحاق ويعقوب عليهما السلام، وكيف جعل الله في ذرية احدهم الملك والحكم، وفي ذرية الآخر النبؤة والكتاب
هكذا عاشوا في نطاق جغرافية الجزيرة العربية في يمنها وشامها وعلى امتداد شرقها وغربها فمن الشمال كانت البداية الاولى بعد عهد نوح ومن اليمن بدئ التأسيس للأنتشار لكل البشرية فأصبحت هذة الارض ارض مقدسه ارض النبؤة والرسال ارض الحضارة والملوك ارض العرب بملوكهم وأنبياءهم وسنقسم القسم الثاني هذا الى قسمين لمعرفة سيرة نسل الملوك والأنبياء بعد ان نكمل هذا الجزء 2 .
في الجزء الثاني هذا سنتعرف على بداية خلق وانتشار ووجود البشرية الثانية الى اليوم ومجيئ العرب مع من نجى مع هود عليه السلام من هلاك قوم عاد الذي فصلناه في الجزء الاول ومن ذريته قحطان وعدنان ابناء هود عليه السلام وبداية ظهور العرب.
القرءان الكريم هو مرجعي وبكل فخر ومنه فتح الله بصيرتي واليه ارجع في كل مراجعي فهو خير مرجع واصدق نبأ عظيم على وجه الأرض وقرءان يتلى لكل زمان ومكان يقول عز من القائل :
( أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين من ذرية آدم وممن حملنا مع نوح ومن ذرية إبراهيم وإسرائيل وممن هدينا واجتبينا إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجدا وبكيا )
وجدت في هذة الآية اشارة هامة مختصرة وفيها حكمة تشرح بداية انتشار النسل منذ عهد آدم عليه السلام الى عهد نوح قبل ان تنقضي فصول الارض الاولى بعقوبة قوم نوح .
ثم كانت هناك فترة عرفت بفترة مابعد الطوفان كانت فترة سام بن نوح وبعده عاشت البشرية اربعه اجيال لأربعة من احفاده جيل بعد جيل الى فترة ظهور قوم عاد ونبيهم هود بن شالخ بن قينان بن ارفخشد بن سام بن نوح عليه السلام وشرحنا نبأهم كيف انقضى كما انقضت حياة قوم نوح بالإبادة الجماعية وذالك عندما ورث قوم عاد من الذين نجوا مع نوح بعض انباء تلك العلوم المحرمة التي كانت في زمن سيدنا نوح في اختراق الزمن وافساد الذرية واختلاط النسل، فنجى من هلاك قوم عاد نبي الله هود ومن معه وكانت البداية الثانية للبشرية من بعد الطوفان من نسله ونسل ابناءه قحطان وعدنان ومن نسلهم ظهرت القبائل العربية ولكن هذا ليس كافي فهناك نسل آخر وهو كما فصله الله لنا بالآيه الى ثلاثه اقسام :
١-نسل من آدم الى نوح .
٢-نسل من ذرية نوح الى ذرية هود ومن جاء منهم من العرب ونطاق انتشارهم .
٣-ونسل من ذرية ابراهيم ومن جاء منهم من دون العرب من درية اسرائيل فقط واماكن انتشارهم .
وهذا هو التقسيم والتقييم الصحيح ولم اجد ابلغ منه وصف دقيق كما جاء في قول ربنا في هذة الآية وكيف فصلهم الله لنا البشرية من ثلاث أنسال نقية وسليمة دون خلط او ريب بحرف واحد من (ذرية آدم ) و (وممن حملنا مع نوح) و (ومن ذرية ابراهيم واسرائيل ) كما هو واضح اما ماتبقى من المهتدون والمجتبون كما في الآية (وممن هدينا واجتبينا) هم من نسل هود وابراهيم ومن انبياء بني اسرائيل عليهما السلام وسنقسم هذا الامر بالتفصيل من ثلاث نقاط شامله كل تفاصيل النقاط المحورية الثلاث اعلاه
وهذا الأمر سيكون البداية في شرح :بداية ظهور العرب في المقال التالي :
1-المحور الأول للبشرية وبداية انتشارها سنتطرق للجزء الأول والنقطه الاولى في معرفة :
٢-نسل من ذرية نوح الى ذرية هود ومن جاء منهم من العرب ونطاق انتشارهم .
ثم المقال التالي في الحديث عن المحور التالي في تحديد ومعرفة :
٣-نسل من ذرية ابراهيم ومن جاء منهم من دون العرب من درية اسرائيل فقط واماكن انتشارهم .
ابو عصمي الميسري