كتابات وآراء


الجمعة - 17 ديسمبر 2021 - الساعة 11:38 ص

كُتب بواسطة : أحمد سعيد كرامة - ارشيف الكاتب



إذا لم نسمي الأسماء بمسمياتها الحقيقية لن نخرج من دوامة التخوين والتشكيك وتوزيع صكوك الوطنية لهذا أو ذاك ونخسر بقية الشعب بهذا السلوك السلبي ، من خلال وضع معايير ومقاييس خاطئة من لم يكن معي فهو ضدي ، هناك من ينتهز الفرص ليعبر عن فرحته أو إستيائه أو غضبه أو حتى توجهاته ، أو يريد أن يوصل رسالة للكل قيادة وشعب .

من ينكر هذا الوضع الإقتصادي والمالي والمعيشي والأمني المأساوي الكارثي المزري مستفيد من إستمراره ، ما حدث في أمسية بطولة الناشئين وفوز المنتخب اليمني أعتبره حدث عابر يجب تجاوزه وعدم التوقف عنده لفترة طويلة ، لن نستطيع أن نقول عن المنتخب جنوبي ولا شمالي ، لأن لاعبي المنتخب والفريق الإداري والفني يمثلون الجنوب والشمال حاليآ .

مشكلة القيادة الان أنها لم تصارح شعبها بحقيقة وضعنا الراهن إلى أين نحن ذاهبون وكيف نتصرف ، وبالتالي من البديهي أن نعيش حالة من التخبط والانفصام بين الواقع و الهدف السامي الذي نسعى إليه بعودة الدولة الجنوبية القادمة ، هذا التخبط أدى إلى حالة من التشظي والإستياء بين الجماهير الجنوبية ، مما أدى إلى بروز طبقات متفاوته بين الشعب ونحن بحالة ألا دولة ، وبروز تكتلات مناطقية وجهوية وشللية تعتمد على الولاء وليس على الكفاءات والقدرات والمهارات .

قد يكون البعض خرج ليهتف فرحا بالروح بالدم نفديك يايمن كحدث أني للمنتخب وليس موجها للساسة شمالا أو جنوبا ، وقد يكون البعض أراد أن يهتف نكاية بالمجلس الإنتقالي الجنوبي والوضع الراهن لعلى وعسى يسمع من به صمم ، وهناك أكيد من خرج ليخرج ما في سرائر نفسه للعلن لأنه وجدها فرصة لن تعوض مرة أخرى .

الخلاصة الشعب بالأول والأخير يريد أن يعيش حياة كريمة مستورة وسيهتف لمائة عام قادمة بالروح بالدم نفديك يا مخلصنا من هذا الوضع الإقتصادي الكارثي ، وإنقاذه قبل الوصول لحافة الإنهيار الوشيك القادم كما صرح وزير المالية سالم بن بريك قبل عدة أيام .

هتفوا للزعيم عفاش 33 سنة وتركوه بلحظة دون أن يشاركوه بمسيرة تشييع واحدة يتيمة تطالب بإكرام الميت دفنه والصلاة عليه كسائر موتى المسلمين ، نحن ماذا نريد كجنوبيين قيادة وشعب من هذه المرحلة ، وعلينا أن نعرف الآن وليس غدا ماذا نريد ، لكي نجتاز حالة التخبط والتخندق والتوهان التي نعيشها .

الكيل بمكيالين سبب حالة من الغضب والاستياء الشعبي الواسع ، فرفع علم الوحدة ليوم أهون بكثير من رفعه بمذكرات وخطابات ومعاملات وزراء الإنتقالي وباقي المسؤولين الجنوبيين بصورة يومية ، إما أن يكون لنا موقف حازم وصارم مع الكل ، أو نتصرف بعقلانية وروية مع الكل دون إستثناء .