الأربعاء - 15 نوفمبر 2023 - الساعة 09:27 م بتوقيت اليمن ،،،
عدن حرة / خاص
سجلت الـ24 ساعة الماضية قتالا عنيفا واشتباكات قوية في عدة محاور بقطاع غزة، وسط استمرار القصف الجوي الإسرائيلي المكثف على القطاع، يقابله إطلاق رشقات صاروخية صوب مستوطنات إسرائيلية بين الحين والآخر.
لكن الحدث المهم الذي شهده قطاع غزة خلال الساعات الماضية، كان اقتحام الجيش الإسرائيلي لمستشفى الشفاء الطبي الذي كان يحوي آلاف الجرحى والمرضى والنازحين المدنيين، علاوة على عشرات الطواقم الطبية، بعد ساعات من حصار المستشفى من جميع الاتجاهات وقطع كافة الإمدادات إليه وقصف كل من يخرج منه.
تصر إسرائيل ومن خلفها الولايات المتحدة الأميركية على وجود أنفاقا لمقاتلي حماس تحت المستشفى، كما تزعم أن مقاتلي فصائل المقاومة الفلسطينية يتخذون من المستشفى والمدنيين دروعا بشرية، ويستخدمون المستشفى لأغراض قتالية وعمليات تهريب، حد قولها
وبعد مرور أكثر من 12 ساعة على اقتحام مستشفى الشفاء في غزة، لم تتمكن القوات الإسرائيلية من العثور على أي شيئ من إدعاءاتها تلك، حيث لم يعلن الجيش الإسرائيلي حتى الآن عثوره على أنفاق أو أسلحة أو خرائط كما كان يدعي من سابق لتبرير اقتحام المستشفى.
وقال متحدث جيش الدفاع الإسرائيلي في وقت سابق من اليوم الأربعاء: "في هذه الساعة تعمل قوات جيش الدفاع ضد منظمة حماس (الارهابية) في جزء معين من مجمع الشفاء الطبي حيث تستند هذه العملية الى معلومات استخبارية وحاجة عملياتية. نؤكد ان العملية لا تستهدف المرضى والطواقم الطبية والمواطنين المقيمين داخل المستشفى".
وتابع: "لقد سبقت العملية جهود لاخلاء المستشفى من المرضى والنازحين شملت أيضًا فتح محور تنقل خاص من داخله. كما تم ابلاغ مديرية المستشفى مسبقًا عن توقيف الدخول الى المجمع. في مرحلة لاحقة من العملية يتوقع نقل حاضنات الى المستشفى بالاضافة الى عتاد طبي وتركيبات حليب الرضع".
وقبل قليل من مساء اليوم، نشر متحدث جيش الدفاع الإسرائيلي منشورا، قال فيه: "ماذا كانت حماس تخفي داخل قسم الرنين المغناطيسي MRI في مستشفى الشفاء ؟ تابعوا بعد قليل كلمة الناطق العام العميد دانيئل هاغاري".
كما قال في منشور سابق له اليوم: "خلال ساعات الليلة قامت قوات جيش الدفاع بمداهمة معسكر التدريبات لحماس حيث تم العثور في داخله على فتحات أنفاق وعشرات الوسائل القتالية ووسائل قتالية من انواع مختلفة من بينها قذائف صاروخية وقاذفات RPG ومواد استخبارية".
وأضاف: "كما أغارت مسيرة على عدد من المخربين خرجوا من داخل مبنى يحوي على موقع لاطلاق قذائف مضادة للدروع في شمال قطاع غزة وكانوا يحملون كيسًا يشتبه انه يحمل عبوة ناسفة وتم زرعها على طريق تحرك قواتنا. لقد تابعت المسيرة المخربين وقضت على اثنين منهم"
بالمقابل، نشرت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة حماس وكذلك "سرايا القدس"، في بيانات متتالية اليوم الأربعاء، عدد العمليات التي نفذتها ضد القوات الإسرائيلية، وحجم الخسائر تكبدها الطرف الآخر حتى لحظة كتابة هذا التقرير ، كالتالي:
- استهداف جرافة صهيونية شرق مدينة دير البلح بقذيفة "الياسين 105"
- رشقات صاروخية تجاه مستوطنات إسرائيلية
- استهداف تجمع لقوات العدو في محور جنوب مدينة غزة بمنظومة الصواريخ "رجوم" قصيرة المدى من عيار 114ملم
- قصف "عسقلان" برشقة صاروخية
- استهداف ناقلة جند صهيونية شمال غرب مدينة غزة بقذيفة "الياسين 105"
- استهداف دبابة وجرافة صهيونيتين شمال غرب مدينة غزة بقذيفتي "تاندوم"
- قصف تجمع الآليات المتوغلة شرق مدينة دير البلح بقذائف الهاون
- قصف مغتصبة "سديروت" برشقة صاروخية
- تجديد قصف مغتصبة "سديروت" برشقة صاروخية
- استهداف دبابةً صهيونيةً شمال غرب مدينة غزة بقذيفة "الياسين105"
- استهداف دبابةً صهيونيةً غرب مدينة غزة بقذيفة "الياسين105"
- استهداف دبابةً صهيونيةً جنوب غرب مدينة غزة بقذيفة "الياسين 105"
- استهداف جرافة عسكرية غرب مدينة غزة بقذيفة "الياسين 105"
- تمكن مجاهدو كتائب القسام وسرايا القدس وألوية الناصر من استهداف دبابتين صهيونيتين بقذيفتي "تاندوم" و "الياسين 105" جنوب غرب مدينة غزة.
- استهداف حفّار عسكري ترافقه قوة من جنود الاحتلال بعبوات مضادة للدروع وعبوة أخرى مضادة للأفراد شرق جحر الديك ومجاهدونا يؤكدون وقوع أفراد القوة بين قتيل وجريح.
وبلغت آخر حصيلة لضحايا القصف الإسرائيلي على قطاع غزة أكثر من 11500 ألف قتيل، بينهم 4710 أطفال، وأكثر من 3130 امرأة، ونحو 198 فردا من الكوادر الطبية، و21 رجلا من طواقم الدفاع المدني، و51 صحافيا، وما يزيد عن 29 ألف جريح، أكثر من 70% منهم من الأطفال والنساء، بالمقابل قتل أكثر من 1500 إسرائيلي، وأصيب أكثر من 5 آلاف بجروح، إلى جانب مقتل 368 جنديا إسرائيليا.