كتابات وآراء


السبت - 19 نوفمبر 2022 - الساعة 10:10 م

كُتب بواسطة : محمد عبدالله القادري - ارشيف الكاتب



لدي غصة كبيرة من دويلة قطر .

ما اقترفته بحقنا كيمنيين ، يستدعينا أن لا نقف معها يوماً ولا نفتخر بها ولا نساندها ، ولذا لا يمكن أن نقف معها لأنها لم تقف معنا يوماً .

كيمنيين ، حملت قطر لليمن كل شر ، شجعت ودعمت التخريب وساندت الفوضى ووقفت ضد كل مصالح اليمن وضد أمنها واستقرارها.

شجعت الحوثي ودعمته منذ نشأته في صعدة ، وظلت تغذيه طوال الحروب الست واستمرت في دعمه طيلة هذه الحرب مدة ثمان سنوات تسانده بالمال والإعلام وسخرت قناة الجزيرة كبوق يقدم أكبر خدمات له وكأنها صارت ناطق رسمي بإسمه.

قطر لا تحترم اليمن ولا سيادتها ولا ارادة شعبها ولا تراعي مصالحها ، ليس لليمنيين عندها قيمة ولا حرمة لدماءهم ، دائماً تنفخ في بوق الفتنة بين اليمنيين ضد بعضهم ، وبين اليمنيين وأشقاءهم العرب وجيرانهم لكي يتوحدوا وينسجموا بما يحقق نصر يمني ونصر عربي ، وظلت تتمسخر باليمنيين إلى يومنا هذا والدليل أنها كانت قد منعتهم من حضور مباريات كأس العالم وارادت طردهم ، وأيضاً تمسخر قناتها بالمشجع الرياضي اليافعي.

هي فقط تهتم ببعض من اليمنيين الذين يصبحون أداة في أيديها لتستخدهم ضد وطنهم وضد عروبتهم وتمنحهم دعماً مالياً سخيا.

انسانياً ، رغم أموالها الكثيرة ودخلها الكبير واقتصادها القوي ، كان يفترض أن يكون لها بصمة كبيرة في المجال التنموي والانساني والخيري فلديها قدرة وبسهولة ولا يشكل عليها أي خسائر أن تقضي على معاناة كل اليمنيين وتوفر لهم كل متطلبات الحياة وتقوي اقتصادهم لتساندهم في تجاوز المحنة التي يمرون وتخفف عنها وطأت الحرب وآثارها.

ولكن عملت بشكل عكسي ودعمت الحوثي وشاركت في تعميق معاناة اليمنيين وتوسيع جراحهم.

أين مشاريع قطر التنموية في اليمن ؟
أين عملها الانساني ؟

أين الاغاثة التي تقدمها لليمنيين من نازحين ومشردين وجائعين كغذاء ودواء وايواء وغير ذلك ؟!
لا شيئ من ذلك.

عربياً ، دويلة قطر التي أصبحت أداة بيد إيران والدول الأخرى المتمركزة خارج الوطن العربي ولديها مشاريع تستهدف السيطرة على الوطن العربي وتنهب ثرواته وتزعزع أمنه وأستقراره.

من كان أداة في أيدي المشاريع المستهدفة لوطننا العربي ، فهذا يفتقد لهويته العربية وأصبح عدواً للعرب ويشكل خطراً ويقوم بدور أكثر مما يقوم به العدو المركزي الذي يتبعه لأنه يخدمه من الداخل ولولا الأدوات الداخلية لما أستطاع العدو الخارجي أن يفعل شيئاً.

قطر عدو اليمن وعدو العرب عموماً.
ولذا أنا كعربي ويمني اقف ضد قطر عدو اليمن والعرب..
دعو إيران وبقية اعداء العرب أن يقفوا مع قطر لأنها تمثلهم.

نعم أرض قطر عربية ولكن دويلتها وقادتها مجردون من العروبة والهوية الوطنية العربية ، وهنا ممكن أقف مع قطر ولكن في حالة واحدة ، لتحرير أرضها من الدويلة وقادة النظام والحكم المجردون من الهوية العربية .