منوعات

السبت - 23 مارس 2024 - الساعة 01:15 ص بتوقيت اليمن ،،،

وكالات


كشف باحثون من فرنسا وسويسرا أن مادة السيلدينافيل (الفياغرا)، التي تساعد الرجال على محاربة العجز الجنسي، قد يكون لها "تأثير مفيد على طول العمر".

ووجدت الدراسة، التي فحصت 40 عاما من البيانات، أن الرجال الذين تناولوا دواء العجز الجنسي كانوا أقل عرضة للوفاة بنسبة 15%.



وحللت الدراسة السجلات الطبية لزهاء 500 ألف بريطاني، تراوحت أعمارهم بين 37 و73 عاما، ما مكّن الخبراء في شركة EPITERNA الناشئة في مجال التكنولوجيا الحيوية، من كشف النتائج الصحية المحتملة المرتبطة بعقاقير معينة.

وكان لمعظم الأدوية، التي يزيد عددها عن 400 عقار، تأثيرا "سلبيا" على العمر. على سبيل المثال، رُبط مسكن الألم الأفيوني "مورفين" بزيادة خطر الوفاة بنسبة 456% خلال فترة الدراسة.

وقال باحثو جامعات زيورخ ولوزان ومستشفى تولوز، إن هذا "ربما يرجع إلى التأثير السلبي الكامن للمرض الذي يهدف العقار إلى علاجه".

وفي الوقت نفسه، لم يتمكن الفريق من تحديد السبب الدقيق الذي يجعل الفياغرا تساعد الناس على العيش لفترة أطول. ولكنه أشار إلى الدراسات الحديثة التي سلطت الضوء على دور السيلدينافيل في الحد من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر، وكذلك أمراض القلب، باعتبارها عوامل محتملة للموت.

ولوحظت فوائد مماثلة على طول العمر مع عقاقير "أتورفاستاتين" و"نابروكسين" و"استراديول" أيضا.

وكتب الفريق في ورقته البحثية الأولية: "هذه النتائج بأثر رجعي تتطلب مزيدا من التحقيق في التجارب العشوائية المضبوطة". ومن المستحيل تحديد ما إذا كان الأشخاص الأصحاء الذين يتناولون السيلدينافيل سيشهدون التأثيرات نفسها، التي تطيل العمر، المكتشفة في الدراسة.

ولم يذكر الباحثون تفاصيل متوسط فترة السنوات التي تابعوا فيها المرضى في الدراسة. كما لا تأخذ مجموعة البيانات في الاعتبار العوامل الأخرى التي ربما تكون عززت متوسط العمر المتوقع للمريض، مثل النظام الغذائي أو ممارسة الرياضة. المصدر: ديلي ميل

وفي وقت سابق، وجدت دراسة أن الفياغرا وأقراص علاج العجز الجنسي الأخرى قد تنشط الدماغ وتحد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر بنسبة 18%.

ووجد الباحثون أن دواء الفياغرا يمكن أن يصل إلى الدماغ ويطلق إشارات خلوية مرتبطة بالذاكرة.

وشملت الدراسة، التي نشرت في مجلة علم الأعصاب، 269725 رجلا بمتوسط عمر 59 عاما، تم تشخيص إصابتهم بضعف الأداء الجنسي ولا يعانون من مشاكل في الذاكرة.

وعلى مدى خمس سنوات، تم تشخيص إصابة أولئك الذين لم يتناولوا الفياغرا أو أدوية مماثلة بمرض الزهايمر بمعدل مرتفع نسبيا مقارنة مع الأشخاص الذين تناولوا أقراص علاج الضعف الجنسي.

ومع الأخذ في الاعتبار عوامل الخطر الأخرى، بما في ذلك التدخين والنظام الغذائي واستهلاك الكحول، ربطت أقراص الفياغرا بانخفاض خطر الإصابة بمرض الزهايمر بنسبة 18%.

وقالت الدكتورة ليا مورسلين، رئيسة الأبحاث في مركز أبحاث الزهايمر بالمملكة المتحدة: "إن تطوير أدوية لأمراض، مثل مرض الزهايمر عملية مكلفة ويمكن أن تستغرق سنوات عديدة. لذا، فالقدرة على إعادة استخدام الأدوية المرخصة بالفعل لحالات صحية أخرى يمكن أن تساعد في فتح طرق جديدة للوقاية من الأمراض المسببة للخرف أو علاجها".

وقال الباحث ماثيو أديسويان، من جامعة كوليدج لندن: "النتائج مشجعة وقد تشير إلى طريقة جديدة لتقليل خطر الإصابة بمرض ألزهايمر".

وهناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتأكيد هذه النتائج ومعرفة المزيد عن الفوائد والآليات المحتملة لهذه الأدوية، وتحديد الجرعة المثالية.