فيديو

السبت - 23 مارس 2024 - الساعة 01:09 ص بتوقيت اليمن ،،،

وكالات


كشف الإعلامي ومقدم البرامج السعودي مالك الروقي تفاصيل قصة توفير المياه في المملكة التي تتميز بأراضيها الصحراوية.

وقال مالك الروقي "السعودية دولة ضخمة جدا جغرافيا ومناخها أغلبه جاف وصحراوي وحجمها أكبر من حجم فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا مجتمعة والتي توجد بها آلاف الأنهار الكبيرة والصغيرة، لكن في السعودية المياه توصل منزلك سواء كنت في مدينة ساحلية أو جبلية أو في الصحراء".



وأضاف "أما في دولة مثل إسبانيا فتوقف بسبب مواسم الجفاف".

وتابع قائلا: "ما جعل السعودية دولة تتحدى الجغرافيا والمناخ من حيث توفير الماء هو مشاريع تحلية المياه الضخمة".

وأشار إلى أن مصادر المياه كانت البحيرات والعيون التي تتشكل من مياه الأمطار ولكن هذه المصادر غير دائمة ويمكن أن تنتهي في يوم من المياه والأمطار يمكن لا تهطل في سنوات الجفاف، ولذلك كان هناك بحث دائم عن حل لمشكلة المياه.

وأردف: "في جدة عام 1907 أحضروا ماكينة لتحلية المياه من حطام سفينة بعد غرقها في البحر الأحمر، واشتغلت الماكينة التي أطلق عليها اسم "الكنداسة" في تحلية مياه البحر الأحمر وساهمت في زياة عدد سكان جدة، ولكن كانت المشكلة أن الماكينة قديمة وتخرب دائما، وفي عام 1927 استقدم الملك عبد العزيز جهازين لتحلية المياه في جدة وظلت السعودية تعتمد على آلات جدة لتحلية مياه البحر الأحمر".

وصرح بأن "الأمير محمد الفيصل رحمه الله والذي كان أحد ألمع العقول السعودية عندما كان يدرس في أمريكا كان واعيا لمسألة ندرة المياه في البلاد، وفي عام 1964 قدم الأمير محمد الفيصل مجموعة اقتراحات لإنهاء مشكلة المياه في السعودية ومنها مد المياه من شط العرب في العراق، أو مد المياه من نهر النيل في السودان عن طريق أنابيب تمر عن طريق البحر الأحمر، أو من الهند عن طريق السفن، أو إحضار جبل جليدي من القطب الجنوبي إلى جدة لاستخراج المياه والاستفادة منه في خفض درجة الحرارة وهذه الفكرة الأخيرة سببت ضجة كبيرة في العالم ودرسها علماء من بريطانيا لكن الحكومة رفضت المقترح".

وأشار إلى أن من الحلول التي اقترحها الأمير أيضا استخدام تقنية الاستمطار عن طريق صناعة السحب لكن كثيرا من علماء الدين في ذلك الوقت قالوا هذه الطريقة لا تجوز.

وأفاد بأن مقترح الأمير الذي وافقت عليه الحكومة كان تحلية مياه البحر وذلك عام 1964، وبدأ مشروع تحلية مياه البحر بمكتب صغير داخل وزارة الزراعة والمياه اسمه مكتب تحلية المياه المالحة 1967، وبعد عام تحول المكتب إلى إدارة عامة، وعام 1969 شغلت السعودية أول منظومة لتحلية المياه في البحر الأحمر، ثم قررت الدولة نقل تحلية المياه إلى الخليج وتحولت إدارة تحلية المياه إلى مؤسسة كاملة ومستقلة اسمها "المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة".

وتطورت تقنيات التحلية وجزء منها كانت براءات اختراع سعودية وصل عددها إلى 33 براءة اختراع متعلقة بتحلية المياه، كما سجلت المملكة براءة اختراع لتحويل "الرجيع الملحي" إلى كنز يومي.

وأضاف "اليوم المملكة لديها أكثر من 33 منظومة لإنتاج المياه وتعتبر الأقل في استهلاك الطاقة عالميا وأصبحت أكبر منتج للمياه في العالم ووصل إنتاجها اليوم من المياه المحلاة إلى 11.5 مليون متر مكعب".

وأوضح أنه تم تنفيذ مشاريع لنقل المياه تحت الأرض بواسطة أنابيب تم وضعها على عمق 4 أمطار وطولها أكثر من 14 ألف كيلو متر.